28 أكتوبر، 2010
27 أكتوبر، 2010
قصة: هي لا تعرف من أنا...ولكنني أعرف جيدا من هي
ذات صباح مشحون بالعمل في غرفة الطوارئ بالمستشفى وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف
دخل عليَّ رجلاً يناهز الخامسه والستين من العمر لإزالة بعض الغرز من يده،
وذكرأنه في عجلة من أمره لأن لديه موعد في التاسعة
طلبت منه أن يجلس على الكرسي المخصص لإجراء الغيار على الجروح ًوتحدثت قليلا ً وأنا أزيل الغرز وأهتم بجرحه .
سألته عن طبيعة موعده ولما هو في عجلة من أمره ،
أجاب : كل صباح أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع أمي .
فسألته هل أمه ماتزال حية وما هو سبب دخول والدته لدار الرعاية ؟
فأجابني نعم عمرها خمس وثمانون عاماً وبأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر( ضعف الذاكرة)
وبينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه
وسألته : وهل ستقلق أمك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟!!
فأجاب : إنها لم تعد تعرف من أنا ، إنها لا تستطيع التعرّف علي منذ خمس سنوات مضت.
قلت مندهشاً : ولا زلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال :
يا بني هي لا تعرف من أنا ، ولكني أنا أعرف من هي ..
اضطررت لإخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي:
' هذا هو نوع الحب الطاهرلوالدينا وأهلنا الذي نريده فى حياتنا '
نريد أن يحبنا من حولنا هكذا.. والدينا ، إخواننا ، أصدقاؤنا و أهلنا و أبناؤنا
نعم
هنيئاً له إنه يعرف جيدا ًمن هي ..!
دخل عليَّ رجلاً يناهز الخامسه والستين من العمر لإزالة بعض الغرز من يده،
وذكرأنه في عجلة من أمره لأن لديه موعد في التاسعة
طلبت منه أن يجلس على الكرسي المخصص لإجراء الغيار على الجروح ًوتحدثت قليلا ً وأنا أزيل الغرز وأهتم بجرحه .
سألته عن طبيعة موعده ولما هو في عجلة من أمره ،
أجاب : كل صباح أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع أمي .
فسألته هل أمه ماتزال حية وما هو سبب دخول والدته لدار الرعاية ؟
فأجابني نعم عمرها خمس وثمانون عاماً وبأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر( ضعف الذاكرة)
وبينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه
وسألته : وهل ستقلق أمك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟!!
فأجاب : إنها لم تعد تعرف من أنا ، إنها لا تستطيع التعرّف علي منذ خمس سنوات مضت.
قلت مندهشاً : ولا زلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال :
يا بني هي لا تعرف من أنا ، ولكني أنا أعرف من هي ..
اضطررت لإخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي:
' هذا هو نوع الحب الطاهرلوالدينا وأهلنا الذي نريده فى حياتنا '
نريد أن يحبنا من حولنا هكذا.. والدينا ، إخواننا ، أصدقاؤنا و أهلنا و أبناؤنا
نعم
هنيئاً له إنه يعرف جيدا ًمن هي ..!
25 أكتوبر، 2010
21 أكتوبر، 2010
18 أكتوبر، 2010
شيْ ماتفهمينهّ يا يمّه
تقول إحدى الفتيات:
كنت مرة عند إحدى القريبات
فكنا نتحدث عن الكمبيوتر و عن نسخ الملفات على السي دي رايتر
في تلك اللحظة دخلت والدتها و قد سمعت الكلمة الأخيرة
فقالت : يعني إيش سي دي رايتر ؟؟؟
فردت الفتاة بتململ : هذا شيء ما تفهمينه يايمه
عندها خرجت الأم متألمة لهذا الرد القاسي
أغضبني تصرفها كثيرا فلحقت بالأم بسرعة و قلت لها
مو أنتي دايم تسمعين إذاعة القرآن
قالت : نعم
قلت : و أحيانا تسجلين برامجها على أشرطة المسجل صح ؟
نظرت لي بحماس و قالت : نعم
قلت : نفس الشيء بالكمبيوتر
نسجل الأناشيد و الصور على أشرطة
زي أشرطة المسجل لكن شكلها دائري
و جهاز التسجيل حق الكمبيوتر ما نسميه مسجل
أو فيديو نسميه سي دي رايتر.
فابتسمت الأم بفرح كبير و ذهبت.
فكنا نتحدث عن الكمبيوتر و عن نسخ الملفات على السي دي رايتر
في تلك اللحظة دخلت والدتها و قد سمعت الكلمة الأخيرة
فقالت : يعني إيش سي دي رايتر ؟؟؟
فردت الفتاة بتململ : هذا شيء ما تفهمينه يايمه
عندها خرجت الأم متألمة لهذا الرد القاسي
أغضبني تصرفها كثيرا فلحقت بالأم بسرعة و قلت لها
مو أنتي دايم تسمعين إذاعة القرآن
قالت : نعم
قلت : و أحيانا تسجلين برامجها على أشرطة المسجل صح ؟
نظرت لي بحماس و قالت : نعم
قلت : نفس الشيء بالكمبيوتر
نسجل الأناشيد و الصور على أشرطة
زي أشرطة المسجل لكن شكلها دائري
و جهاز التسجيل حق الكمبيوتر ما نسميه مسجل
أو فيديو نسميه سي دي رايتر.
فابتسمت الأم بفرح كبير و ذهبت.
نظرت لي قريبتي بغضب و قالت : حرمة كبيرة إيش يفهمها
قلت : و ليش لا المسألة بسيطة
و شرح بسيط سيفرحها لن تطلب التفاصيل ماهو زي الفيجوال بيسك ...
فقالت بدهشة: إيش هذا الفيجوال ديسك؟؟؟
قلت : شيء ما تفهمينه .. وبعدين أسمه فيجول بيسك مو ديسك ياغبيه
في الواقع تعمدت ذكر اسم برنامج ضمنت أنها لم تسمع به
رغم أن ليس له علاقة بالنسخ الذي كنا نتحدث عنه
لكن أردتها أن تحس بمرارة الكلمة التي أذاقتها لوالدتها
و الغريب أنه بعد هذا الموقف تغيرت معاملتها مع والدتها كثيرا
فأصبحت أكثر لطفا كما لاحظتها بعدة مواقف .,.
.,. فالحمد لله .,.
*
*
*
تشتكي الكثير من الفتيات بوجود هوة كبيرة بينها و بين والدتها
يتحججن بقسوة والداتهن و بجفائهن و بأنهن لا يفهمنهن
رغم أنه في أحيان كثيرة تكون الفتاة هي السبب بوجود هذه الهوة
حين تحتقر عقلية والدتها أو عندما تشعر أنها
من عالم و جيل يختلف عما عايشته والدتها
تردد والدتي لن تفهمني .,.
فتبني لها عالم خاص لا يحق للأم الاقتراب منه !!!
لكن!!!!
هل حاولت محادثة والدتك ؟؟؟ هل جربت التقرب منها ؟؟؟
هل جربت أن تحكي لها عن مشاعرك عن حياتك الخاصة عن أسرارك عن أحلامك
هل جربت أن تسألي والدتك عن ظروفها عن أحلامها عن شبابها
لعلك لم تجربي ذلك
فلو جربت ستدهشين بأن لا صديقة في الوجود ستفهمك و ستحبك
و ستثق بك كل الثقة
وستحرص بكل صدق على مصلحتك كوالدتك
كثير من الأصدقاء يرحلون إن وجدوا خيرا منك حتى لو لم تخطئي !!!
كثير من الأصدقاء سيقدمون مصلحتهم على مصلحتك فيرددون نفسي نفسي
كثير من الأصدقاء سيستمعون لك ساعة و سيختفون ساعات
إلا والدتك فأنت لها الأغلى من كل شيء
و كم ستدهشين عندما تكتشفي أن لا أحد يشبهك كوالدك
جربي و أبدا لن تندمي
رغم صعوبة التجربة في البداية
فهي كالشهد في النهاية
16 أكتوبر، 2010
أرزاق
خرج الطبيب الجراح الشهير واسمه سعيد من البيت على عجل كي يذهب الى المطار للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي الذي سيلقي بحثا فيه وسيلقى تكريما من اكاديمية الجراحين العالمية على انجازاته الفريدة في علم الطب كان متحمسا جدا ولم يصدق انه وصل الى المطار دون عوائق في الطريق وصعد الى الطائرة واقلعت وهو يمني النفس بالتكريم الكبير الذي حلم به طوال حياته المهنية , وفجأة وبعد ساعة من الطيران جاء صوت مضيفة الطيران لتعلن ان الطائرة اصابها عطل بسبب صاعقة وستهبط اضطراريا في اقرب مطار .
توجه الى استعلامات المطار وقال:
انا طبيب عالمي مشهور كل دقيقة من وقتي تساوي ارواح ناس وانتم تريدون ان ابقى 16 ساعة بانتظار طائرة ؟ هناك مؤتمر عالمي يجب ان اصل اليه .
اجابه الموظف دون اكتراث :
- يادكتور لست انا من يقرر مواعيد الطائرات ولكن اذا كنت مستعجل لهذا الحد فيمكنك استئجار سيارة والذهاب بها فالمدينة التي تقصدها لاتبعد عن هنا سوى 3 ساعات بالسيارة .
رضي سعيد على مضض فهو لا يحب القيادة لمسافات طويلة واخذ السيارة وظل يسوق وفجأة تغير الجو وبدأ المطر يهطل مدرارا واصبح من العسير ان يرى اي شيئ امامه ولم يتنبه الى المنعطف على يمينه وظل مستمرا بالسير الى الامام وبعد ساعتين من السير المتواصل ايقن انه قد ضل طريقه واحس بالجوع والتعب فرأى امامه بيتا صغيرا فتوقف عنده ودق الباب فسمع صوتا لامرأة عجوز يقول :
- تفضل بالدخول كائنا من كنت فالباب مفتوح.
دخل سعيد وطلب من المرأة العجوز الجالسة على كرسي متحرك ان يستعمل تلفونها لان بطارية الهاتف النقال قد نفذت
ضحكت العجوز وقالت :
- اي تلفون ياولدي ؟ الا ترى اين انت ؟
هنا لا كهرباء ولا ماء حنفية ولا تلفونات
ولكن تفضل واسترح وصب لنفسك فنجان شاي ساخن وهناك طعام على الطاولة كل حتى تشبع وتسترد قوتك فامامك طريق طويل يجب ان تعود منه .
شكر سعيد المرأة وجلس يأكل بينما كانت العجوز تصلي وتدعي وانتبه فجأة الى طفل صغير نائم بلا حراك على سرير قرب العجوز وهي تهزه بين كل صلاة وصلاة .
استمرت العجوز بالصلاة والدعاء طويلا فتوجه سعيد لها قائلا :
- يا أم والله لقد اخجلني كرمك ونبل اخلاقك واغاثتك الملهوف وعسى الله ان يستجيب لكل دعواتك .
قالت له العجوز :
- ياولدي انت ابن سبيل اوصى بك الله كل من في قلبه ايمان
واما دعواتي فقد اجابها الله سبحانه وتعالى كلها الا واحدة ولا ادرى مالسبب ولعل ذلك بسبب قلة ايماني .
قال لها سعيد :
- وماهي تلك الدعوة يا أم ؟
الك حاجة في نفسك فاقضيها لك ؟ فانا مثل ولدك .
قالت العجوز :
- بارك الله بك يابني ولكني لست بحاجة لشيئ لنفسي اما هذا الطفل الذي تراه فهو حفيدي وهو يتيم الابوين وقد اصابه مرض عضال عجز عنه كل الاطباء عندنا وقيل لي ان جراحا واحدا قادر على علاجه يقال له سعيد ولكنه يعيش على مسافة كبيرة من هنا ولا طاقة لي باخذ هذا الطفل الى هناك واخشى ان ياخذ الله امانته ويبقى هذا المسكين بلا حول ولا قوة فدعوت الله كل يوم وليلة ان يسهل امرى واجد طريقة اعرض بها هذا اليتيم على الدكتور سعيد عسى الله ان يجعل الشفاء على يديه .
بكى سعيد وقال :
- يا أم والله لقد طرت وسرت وعطلت الطائرات وضربت الصواعق وامطرت السماء كي تسوقني اليك سوقا فوالله ما ايقنت ان الله عز وجل يسبب الاسباب لعباده المؤمنين الا في بيتك هذا سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)