04 أغسطس، 2008

ما الذي يعطي الطعام مذاقه؟

إن عملية التذوق أمر معقد جداً، فنحن نبدأ أولاَ بحُليمات التذوق ، وهي حُليمات صغيرة تشبه الثآليل، وتقع على ظاهر اللسان، ويملك الشخص حوالي ثلاثة آلاف حُليمة تذوق.

إننا نتذوق الطعام عندما تمس جزيئاته الشعرات الموجودة في الحليمات مما يؤدي إلى ردة فعل، ولا يمكن أن نتذوق إلا المواد المحلولة أو الذائبة لأن الذرات تتحرك بحرية.

إن أي شيئ يجعل الذرات تتحرك بشكل أسرع يؤدي إلى شدة التذوق، فالحرارة تفعل هذا، لذلك نشعر بأن القهوة الساخنة أكثر مرارة من القهوة الباردة، و نشعر بأن اللحم المملح مالح أكثر عندما يكون دافئاً، وأن اللحم ذو مذاق أفضل حين يكون ساخناً.

إن حليمات التذوق تسجل ثلاثة أو أربعة مشاعر مختلفة : الحلاوة والملوحة و المرارة وربما الحموضة أيضاً.

إن اجزاء مختلفة من اللسان أكثر حساسية لمذاقات مختلفة ، فآخر اللسان أكثر حساسية للمرارة، والجانبان للحموضة والملوحة، و الطرف للحلاوة.


وحيث أن معظم أطعمتنا تتكون من مواد متنوعة ، فإنها تفرز أحاسيس مختلطة، فالتفاحة حامضة وحلوة، كما أن احساس التذوق مختلط أيضاً، فليس هنالك مذاق صاف، فعندما نتذوق فإننا نعايش الضغط و البرودة و الحرارة والرائحة.

إن إقتران احاسيس كثيرة يؤدي إلى ما نسميه بتذوقالطعام أو مذاقه، لكن نصف ما نعتقد إنه (( تذوق)) هو في واقع الحال رائحة فالقهوة والشاي والتبغ و التفاح والبرتقال والليمون و الأشياء الأخرى تثير حاسة الشم ونحن نستمتع بها أكثر من حاسة التذوق.

ليست هناك تعليقات: