20 نوفمبر، 2008

حسن الظن


يعتبر حسن الظن هو أحد أهم الظمانات للمجتمع المؤمن في بناء علاقات اجتماعية سليمة و صحية على مستوى الأفراد و الجماعات في داخل ذلك المجتمع.
و هنا جائت الأحاديث و الروايات الشريفة و الصادرة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله و أهل بيته عليهم السلام مثبتةً و معززةً لهذه المنقبة.
عن رسول الله صلى الله عليه و آله أنه قال: «إن الله حرم على المسلم دمه وماله وعرضه وأن يظن به السوء»

لنتمعن جيداً في مرتبة سوء الظن و أثرها, حيث أعتبرها الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله في منزلة هتك الدم و المال و العرض. و هنا يتبين خطرها و أثرها على المجتمع المؤمن السليم و الذي أراده الاسلام و سعى اليه باذلاً في ذلك كل طاقاته التشريعية من أجل تحقيقه و الوصول اليه.

و يتأكد ذلك, بل و يكمل, اذا ما ألقينا نظرة بسيطة على ما طرحة لنا أئمة أهل البيت عليهم السلام من تراث أخلاقي و انساني عالي:

فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: «حسن الظن أصله من حسن إيمان المرء وسلامة صدره»

عن الإمام علي عليه السلام أنه قال: «حسن الظن راحة القلب وسلامة الدين»

و عنه عليه السلام أنه قال: «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبه»

و ورد عنه عليه السلام : «ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملا»

و مما جاء عنه أيضاً: «اطلب لأخيك عذراً فإن لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً»

و هنا يأتي حسن الظن كصفة أخلاقية يتميز بها المؤمنون, لا كشخص يحسن ظنه باخوانه المؤمنين فقط و انما كداعيٍ و مؤكدٍ عليها في محيطه الاجتماعي قولاً و عملاً.

ليست هناك تعليقات: