10 مايو، 2009

من كان بوليفار؟

كان لنابليون تأثير ضخم على أوروبا في أوائل القرن التاسع عشر. و في الوقت نفسه تقريباً كان رجل إسمه سيمون بوليفار يؤثر في أمريكا الجنوبية.

لقد كانت معظم القارة الأمريكية الجنوبية تحت الحكم الإسباني لمدة ثلاثمائة سنة تقريباً. وأقسم سيمون بوليفار على تحرير وطنه فنزويلا من الإستعمار الأسباني. و عندما حل أجله كان قد حرر الأكوادور و بوليفيا و البيرو و كولومبيا يالإضافة إلى فنزويلا.

تعلم الشاب بوليفار كما يتعلم إبناء الطبقة اأرستقراطية، لكنه درس وتجول في أوروبا، وأثرت فيه الثورتان الفرنسية و الأمريكية تأثيراً عميقاً.

وفي سنة 1811 ثار بوليفار مع جماعة من الوطنيين و أعلنوا إستقلال فنزويلا لكن القوات الأسبانية سحقتهم و هرب بوليفار إلى الخارج.

وفي سنة 1819 سار بوليفار مع جيش يقوده قاطعاً جبال الأنديز المغطاة بالثلوج، وأخذ الجيش الأسباني على حين غرة، وتمكن من تحقيق إستقلال كولومبيا. وبعد عامين حرر بوليفار فنزويلا، وفي العام التالي تحررت الأكوادور.

واتحدت فنزويلا و كولومبيا و الأكوادور في جمهورية كولومبيا العظمى، برئاسة بوليفار، الذي ساعد في وقت لاحق في تحرير البيرو، و أعيدت تسمية بيرو العليا بإسمه تكريماً لمحررها فأصبح إسمها بوليفيا.

كان بوليفار يتمتع بسلطات دكتاتور، مع إنه كان ينادي بالحرية و العدل. وقد شجع على تشكيل حكم دستوري، وعلى تحرير العبيد، وإنشاء المزيد من المدارس.

وبمرور الوقت ادرات كل بلد إستقلالها، و تفككت كولومبيا العظمى. ووجه أعداء بوليفار الإتهام له بأنه طاغية، مما دفعه إلى الإستقالة من منصب الرئيس في النهاية.

مات بوليفار في سنة 1830 عن سبعة و أربعين عاماً محبطا و أعداؤه كثر، لكن شعب أميركا الجنوبية ما زال يعتبره ((المحرر)).

ليست هناك تعليقات: